ومن سورة التكاثر
قوله عز وجل: أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ [1] .
نزلت فى حيين من قريش تفاخروا: أيهم أكثر عددًا؟ وهما: بنو عَبْد مناف وبنو سهم فكثرت [147/ ب] بنو عَبْد مناف بني سهم، فَقَالَت بنو سهم: إن البغي أهلكنا فِي الجاهلية، فعادّونا بالأحياء وَالأموات فكثَرتهم بنو سهم، فأنزل اللَّه عز وجل: «أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ» حتَّى ذكرتم الأموات، ثُمَّ قَالَ لهم: «كَلَّا» [3] ليس الأمر عَلَى ما أنتم [عَلَيْهِ [2] ] ، وقَالَ: [ «سَوْفَ تَعْلَمُونَ [3] ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ] [3] » [4] . والكلمة قَدْ تكررها العرب عَلَى التغليظ والتخويف، فهذا من ذاك.
وقوله عزَّ وجلَّ: عِلْمَ الْيَقِينِ (5) .
مثل قوله: «إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ [4] » ، المعنى فيه: لو تعلمون علما يقينا. [1] فى تفسير القرطبي: 20/ 166: وقيل: إن الموازين الحجج والدلائل، قاله عبد العزيز بن يحيى، واستشهد بقول الشاعر: قد كنت قبل لقائكم..... البيت. [2] زيادة فى ش. [3] اضطربت العبارة التي بين الرقمين فى ش. [4] سورة الواقعة: 95. [.....]
نام کتاب : معاني القران للفراء نویسنده : الفراء، يحيى بن زياد جلد : 3 صفحه : 287